اشتكى أهالي جزيرة أبو داود التابعة لمركز ومدينة السادات بمحافظة المنوفية، من غمر الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية بمياه فيضان النيل، وهو الطريق الوحيد الذي يربطهم بالخدمات الأساسية في قرية صنصفط ومدينة منوف، وما تسبب في خطورة كبيرة على الطلاب والأهالي أثناء التنقل بالقوارب.
غرق طريق بجزيرة في المنوفية بمياه الفيضان
وقال عبد العزيز شنشوري، أحد أبناء الجزيرة: إحنا دلوقتي فيضان النيل مغرق الطريق الوحيد اللي بنمشي منه.. والطريق ده هو المنفذ لنا عشان نروح صنصفط أو منوف أو الوحدة الصحية أو السوق.
وأضاف: دلوقتي حتى المدرسة اللي عندنا في الجزيرة مفيش مدرسين قادرين يعدوا، والأطفال كل دروسهم في صنصفط ومش عارفين يروحوا، والمركب خطر عليهم.. وإحنا مش بنطالب بحاجة كبيرة، كل اللي عايزينه إن الطريق يتعالى نص متر أو متر بالردم، ده حل سهل ومش محتاج مجهود كبير.
وأضاف: المشهد خطير.. عمدان كهرباء وخط مياه وسط الفيضان.. ومستنيين إيه غير مصيبة تحصل عشان يتدخلوا؟ ده الطريق الوحيد اللي بيربطنا بخدماتنا الأساسية، حتى لو فيه طريق بديل ناحية المدرسة، يا ريت المسؤولين ييجوا يعاينوا ويقرروا يصلحوه.
وأوضح أحد الأهالي: إحنا محبوسين في الجزيرة.. ومش قادرين نعدي عشان نجيب احتياجاتنا أو نودّي أولادنا المدرسة.. وحتى لو حد عيان، عربية الإسعاف مش هتعرف تدخل.. ونعمل إيه لو حصلت حالة طارئة؟ هننقل المريض في مركب؟
وتابع: اللي إحنا بنطلبه مش مستحيل.. الطريق محتاج ردم متر واحد.. وإحنا عايزين بس نعرف نعدي بأمان.
وشاركت إحدى الطالبات من أبناء الجزيرة معاناتها قائلة: إحنا مش عارفين نروح مدارسنا، والمدرسين نفسهم مش قادرين يجوا.. وحتى الدروس الخصوصية اتلغت لأن المركب خطر.. والمدرسة قالت لنا مانرجعش إلا لما البحر ينزل.. وإحنا عايزين نتعلم ونشرف بلدنا، مش طالبين غير طريق آمن نمشي فيه.
واختتم الأهالي مناشدتهم قائلين: إحنا مش بنطلب المستحيل.. بس طريق ممهد وآمن يعدينا صنصفط ومنوف اللي فيها كل مصالحنا.. وعايزين المسؤولين يشوفوا بعينهم ويحلوا الأزمة قبل وقوع كارثة.