أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تشهد تحولًا حقيقيًا في مستوى الخدمات داخل القرى، بفضل مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل “أيقونة الجمهورية الجديدة”، وتُعد من أكبر مشروعات التنمية المتكاملة في العالم، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الوزراء، اليوم، على هامش جولته التفقدية لمشروعات تنموية بمحافظة المنوفية، شملت مراكز أشمون، قويسنا، وشبين الكوم.
وقال مدبولي إن الزيارة بدأت من قرية “شامة”، وهي من أوائل القرى التي بدأ العمل بها ضمن المبادرة، حيث حرص على زيارة مركز الصحة بالقرية، واستمع إلى المواطنين حول جودة الخدمات الصحية، مؤكداً أن ما تم توفيره من تجهيزات وأطقم طبية لم يكن متاحًا من قبل بهذا المستوى في القرى المصرية.
وفي إطار المتابعة الواقعية للميدان، فاجأ رئيس الوزراء إحدى المدارس التي لم تكن مدرجة في خطة الزيارة، للاطلاع على سير العملية التعليمية، وقال: “كنت حريصًا على زيارة مدرسة خارج البرنامج الرسمي، واطمأننا على انتظام الدراسة، وجودة العملية التعليمية، وتوزيع الكتب المدرسية، وكل الأمور كانت تسير بشكل جيد”.
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة لا تكتفي بالبنية التحتية فقط، بل تضع الآن ملف الصحة والتعليم على رأس أولوياتها خلال المرحلة المقبلة، قائلاً: “نحن أنجزنا بنية أساسية كبيرة جدًا في كل مكان في البلد، وحان الوقت للتركيز الكامل على الاستثمار في الإنسان، من خلال تطوير خدمات الصحة والتعليم، لأنهما الأساس الحقيقي لأي نهضة”.
وأكد أن الدولة تمضي بخطى واضحة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين جودة حياة المواطنين، خاصة في الريف والمناطق الأكثر احتياجًا، وأن “حياة كريمة” هي بداية الطريق نحو تنمية شاملة ومستدامة.