قال الدكتور أحمد الشحات، استشاري الأمن الإقليمي والدولي، إن المنطقة تمر حاليًا بأصعب مراحل الصراع، حيث تتفاقم الأزمات الإنسانية وتتلاشى أبسط مقومات الحياة اليومية، من مسكن ومعيشة واحتياجات أساسية، وهو ما يزيد من حالة الإحباط ويؤثر على قدرة الفلسطينيين على الصمود.
وأضاف “الشحات”، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن استمرار القصف الجوي والعمليات العدائية من جانب الاحتلال الإسرائيلي يهدف في الأساس إلى فرض واقع احتلالي جديد، ينتهي بفرض التهجير القسري وتغيير ملامح قطاع غزة بالكامل.
وأوضح أن سياسة التضييق على المواطنين في مساحات جغرافية ضيقة، ودفعهم جنوبًا، تمثل جزءًا من هذا المخطط، خاصة مع تزايد أعداد النازحين نحو الحدود المشتركة مع مصر.
وأشار إلى أن نجاح هذا المخطط دون تدخل دولي سيعني تصدير الأزمة إلى دول الجوار، مشددًا على أهمية أن تعيد الولايات المتحدة النظر في مواقفها للضغط من أجل إنهاء الحرب.
ولفت إلى أن مصر تواصل جهودها عبر مسارين: الأول إدخال المساعدات الإنسانية في حدود الممكن والمتاح، والثاني الدفع نحو استئناف المسار التفاوضي أملًا في الوصول إلى تهدئة ووقف دائم لإطلاق النار.