ليلة هادئة تحولت إلى كابوس في قرية الشروق التابعة لمركز ومدينة القصاصين الجديدة بمحافظة الإسماعيلية، بعدما استيقظ الأهالي على صرخات ورائحة دماء غريبة داخل أحد المنازل. دقائق قليلة كانت كافية لكشف جريمة أسرية مروعة، ضحيتها فتاة شابة لم تتوقع يومًا أن يكتب القدر نهايتها بيد شقيقها.
بدأت فصول القصة عندما تلقى مركز شرطة القصاصين بلاغًا من أهالي منطقة منشية الجعارة، يفيد بالعثور على جثة سيدة داخل شقتها، غارقة في دمائها، وبها طعنة نافذة في الرقبة.
على الفور، انتقلت قوة من المباحث إلى موقع الحادث، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنزل، فيما تم نقل الجثمان إلى مستشفى القصاصين التابعة لهيئة الرعاية الصحية، تحت تصرف النيابة العامة.
لم تمضِ ساعات طويلة حتى نجح فريق البحث الجنائي في فك لغز الجريمة، بعد أن اتسعت دائرة الاشتباه بين المقربين من الضحية. وكانت المفاجأة الصادمة أن شقيقها هو القاتل. وبمواجهته، انهار واعترف بجريمته، مؤكدًا أنه أقدم على فعلته بسبب خلافات أسرية لم يتمكن من السيطرة عليها.
الأهالي الذين صدمهم الخبر، وقفوا مذهولين أمام بيت الضحية غير مصدقين أن الشقيق تحوّل إلى قاتل، وأن علاقة الدم والرحم انتهت في لحظة غضب بطعنة غادرة.
تحرر محضر بالواقعة، وأُخطرَت جهات التحقيق التي تولت مباشرة القضية، وسط حالة من الحزن والذهول تسيطر على قرية الشروق، التي ما زالت تتساءل:
كيف يتحول الأخ إلى جلاد، وتتحول أواصر الأسرة إلى مسرح جريمة؟
