أقيم حفل افتتاح الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي، مساء الخميس على خشبة المسرح الكبير بالمركز الثقافي بمحافظة بورسعيد، في تمام العاشرة مساءً، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف وحضور اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد.
تكريم محمود ياسين ودرة وعشوب فى الدورة الاولى لمهرجان بورسعيد السينمائي
شهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة، وبداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية، حيث قدم حفل الافتتاح الإعلامية جاسمين طه زكي، وأخرجه أحمد يسري، فيما تولى مهندس الديكور إسلام جمال تصميم وتنفيذ ديكور الحفل، وذلك بحضور رئيس المهرجان الناقد السينمائي أحمد عسر، والرئيس الشرفي للمهـرجان المنتج هشام سليمان، والمخرج خالد جلال مستشار وزير الثقافة للإنتاج الثقافي، والفنانة التونسية درة، وعبد السلام الألفي رئيس جمعية بورسعيد للفنون المسرحية والثقافية (المقيم الإقليمي للمهرجان)، ومعالي السفير محمد بن يوسف سفير دولة تونس بالقاهرة والفنان محمد لطفي والفنان عمرو عبد الجليل والفنان أيمن الشيوي، والمخرج هاني لاشين والمنتج شريف مندور، والفنان عبد الرحيم حسن والناقد الفني دكتور وليد سيف، والكاتب والسيناريست عمرو محمود ياسين والفنان محمد علي رزق، والمطرب أمير صلاح الدين والفنان أحمد الرافعي والفنانة منى هلا.
تعليق وشغف بالسينما في بورسعيد
في البداية قال الفنان عبد الرحيم حسن، أنه يحتفي اليوم بحفل سينمائي في بور سعيد لأن أهل بور سعيد يعلموا أهمية السينما جيدا، وكان هناك تعليق وشغف بالسينما في بور سعيد، وان هذا التاريخ حتى الان كنا نحلم ونسعى ونجاهد ليكون لبورد سعيد مهرجان سينما خاص بها، ومدينة بور سعيد بموقعه الجغرافي وأهميتها التاريخية كان لابد أن يكون لأهل بور سعيد مهرجان سينمائي بمحافظة بور سعيد .
اللواء محب حبشى محافظ بورسعيد
حدث استثنائي فريد من نوعه
قال اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بور سعيد، في كلمته خلال افتتاح مهرجان بور سعيد السينمائي في دورته الأولى : يسعدني أن أرحب بحضراتكم جميعًا على أرض بورسعيد الباسلة،نحن نلتقي اليوم في حدث استثنائي وفريد من نوعه حيث ندشن معًا المهرجان السينمائي الدولي الأول ببورسعيد برئاسة الناقد السينمائي أحمد عسر رئيس المهرجان والذي يحمل اسم فنان مصر الكبير محمود ياسين رمز الفن الراقي والإبداع الخالد وصاحب البصمة العميقة في وجدان المصريين والعرب.
الثقافة والفن هما جناحا التنمية
واضاف الحبشي، إن انطلاق هذا المهرجان من بورسعيد يعكس إيماننا بأن الثقافة والفن هما جناحا التنمية إلى جانب الصناعة والتجارة والسياحة، ويؤكدان دور هذه المدينة ليس فقط كحصن منيع للوطن بل أيضًا كمنارة للإبداع والإشعاع الثقافي والفني، وأود أن أوجه خالص الشكر والتقدير لكل القائمين على تنظيم هذا الحدث، ولكل الفنانين والضيوف الذين حرصوا أن يشاركوا بورسعيد فرحتها بهذا المهرجان، متمنيًا أن يكون بداية قوية لتقليد سنوي يضع بورسعيد على خريطة المهرجانات السينمائية الدولية.
وأؤكد أن هذا المهرجان لا يقتصر على كونه حدثًا فنيًا فحسب، بل هو خطوة مهمة نحو تنشيط الحركة الثقافية والفنية في بورسعيد، كما يأتي المهرجان ليؤكد حرص الدولة على رعاية الإبداع وتشجيع صناعة السينما لما تمثله من قيمة حضارية ورسالة إنسانية سامية، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نُعرب عن عظيم تقديرنا للفنان القدير الراحل محمود ياسين الذي ترك إرثًا فنيًا خالدًا بأعماله الراقية التي جسدت قيم الوطنية والإنسانية، فاستحق أن يُخلّد اسمه في ذاكرة الفن المصري والعربي ليكون عنوانًا لأول مهرجان سينمائي دولي يُقام على أرض الباسلة بورسعيد.
واضاف الحبشي قائلا: ‘ أعلن بكل فخر واعتزاز انطلاق فعاليات المهرجان السينمائي الدولي الأول ببورسعيد، راجيًا أن يحقق أهدافه في تعزيز الحوار الثقافي ودعم صناعة السينما وتخليد ذكرى الفنان العظيم محمود ياسين’.
قال الناقد السينمائي أحمد عسر، رئيس المهرجان أنه منذ اللحظة الأولى التي ولدت فيها فعاليات الدورة الأولى من مهرجان بور سعيد السينمائي، يريد أن يتوجه بالشكر والتقدير لكل من دعم هذا المشروع منذ البداية مثل الفنان عبد الرحيم حسن والفنان مسعد فودة نقيب السينمائيين والدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والمنتج هشام سليمان الرئيس الشرفي للمهرجان الذي دعم المهرجان بكل شغف، كما تقدم بالشكر إلى جميع الأجهزة الأمنية بمحافظة بور سعيد ومحافظ بور سعيد والسادة الرعاة المشاركين في إقامة الدورة الأولى بمهرجان بور سعيد السينمائي، كما شدد على توجيه الامتنان والشكر إلى محافظ بور سعيد اللواء محب حبشي الذي كان لديه حلول لكل العقبات وكان لهم سند حقيقي حتى خروج تلك الدورة الى النور، والتاريخ سيقول أن لولا هذا الرجل ما كنا هنا لنحتفل بالمهرجان في دورته الاولى، ولتكن السينما دائما نور يضيء حياتنا.
بينما حكى الرئيس الشرفي للمهرجان المنتج هشام سليمان، موقف طريف له في بور سعيد وأنه منذ ٣٥ عام والده أخذه وهو طفل ليشتري له ملابس جديدة من مدينة بور سعيد، وكانت علامة معروفة لأي شخص يريد أن يتسوق أن يذهب إلى مدينة بور سعيد، واضاف قائلا: ‘ وعندما علمت انني رئيس مهرجان بور سعيد الشرفي كنت سعيد جدا وشعرت أنه شرف لأي شخص بأن يمثل مهرجان لتلك المدينة الباسلة’.
قال عبد السلام الألفي رئيس جمعية بورسعيد للفنون المسرحية والثقافية (المقيم الإقليمي للمهرجان)، ان فرقة الفنون المسرحية والثقافية لم تتوقف لحظة بالرغم من جميع الحروب والصراعات التي مرت بها تلك المدينة الباسلة، ومدينة بور سعيد الباسلة أول مدينة شهدت انتاج افلام سينمائية صامته ووطنية وهادفة، لذلك تظل مدينة بور سعيد صاحبة تاريخ وأهمية كبرى، وفي جمعية بور سعيد لنا الفخر أن يكون بيننا الكثير المبدعين في التمثيل أو كتابة السيناريو.
كما تم تكريم الفنانة التونسية درة، والتى أهدت تكريمها الى الشعب الفلسطيني، وذلك بمناسبة اختيار دولة تونس ضيف شرف المهرجان لهذا العام بحضور معالي السفير محمد بن يوسف سفير دولة تونس بالقاهرة، الذي قال في كلمته ان هذا التكريم على أرض مصر رائدة السينما في الوطن العربي، تعزز وتبرز قوة العلاقة والثقافة المشتركة بين دولة تونس وجمهورية مصر العربية .
كما تم تكريم اسم الفنان القدير واحد أعمدة السينما، محمود ياسين ابن مدينة بور سعيد، والتي سميت تلك الدورة بإسمه، وتسلم التكريم نجله السيناريست عمرو محمود ياسين.
وفي تقدير مستحق لمسيرة فنية استثنائية، كرم مهرجان بورسعيد السينمائي الدولي، خبير المكياج السينمائي المصري العالمي القدير الدكتور محمد عشوب، تقديرًا لمساهماته البارزة في إثراء فن المكياج السينمائي محليًا ودوليًا، والذي يعد أحد رواد فن المكياج في العالم العربي، حيث شارك في أكثر من 250 عملًا سينمائيًا وتلفزيونيًا، وتعاون مع نخبة من أبرز المخرجين والنجوم في مصر والعالم. كما عُرف بكونه الماكير الخاص لعدد من الرؤساء والملوك والزعماء العرب، ما يعكس مكانته المهنية الرفيعة وثقة الشخصيات الكبرى في مهاراته الفنية الفريدة.
كما تم تكريم مهندس الديكور ومصمم الملابس عباس صابر، وهو مهندس الديكور ومصمم الملابس القدير عباس صابر، تقديراً لمسيرته الفنية الحافلة بالعطاء والإبداع، والذي تتلمذ على يد المخرج الكبير يوسف شاهين بعد أن تعرف عليه خلال فيلم الأرض، لتبدأ رحلته الاستثنائية مع عالم السينما، ويصبح فيما بعد أحد أهم مهندسي الديكور ومصممي الملابس الذين تركوا بصمة واضحة على الشاشة الفضية.
وتضم مسابقات المهرجان: مسابقة الأفلام الطويلة بمشاركة 9 أفلام، ومسابقة الأفلام القصيرة والتسجيلية بمشاركة 44 فيلمًا، ومسابقة أفلام الطلبة بمشاركة 23 فيلمًا، فضلًا عن مشاركة فيلمين في قسم البانوراما التونسية، بالإضافة إلى عروض الندوات، وثلاث ورش تفاعلية تُقام على هامش فعاليات المهرجان.