

هاي كورة ( رأي خاص بالصحفي خيسوس جاليغو – صحيفة آس الإسبانية)
” الاستقرار في التشكيلة الأساسية لريال مدريد بعمر الثامنة عشرة فقط أمرٌ بالغ الصعوبة، لكن فرانكو ماستانتونو احتاج إلى ست مباريات فقط ليحجز مكانه بين الأساسيين، وبمباركة جماهير الفريق. لا شك أن الفتى أقنع تشابي ألونسو، الذي يدرك أنه لا يملك لاعبًا آخر بنفس خصائصه، وأن عليه أن يمنحه الفرصة للنمو بسرعة كي يستفيد من قدراته.
النادي راهن بقوة على ضمه في ظل منافسة أندية أوروبية كبرى، ولم يكن من المنطقي التعاقد معه ثم إبعاده عن الأضواء.
فاللاعب يمتلك شيئًا افتقده الفريق، وكان يقدمه فينيسيوس فقط في الجهة اليسرى عندما يكون في أفضل حالاته: الشرارة.. فعندما تصل الكرة إلى “ماستان” في الجهة اليمنى، تُفتح أمام الفريق عدة خيارات: قد تكون مراوغة، أو تمريرة ثنائية، أو انطلاقة للداخل مع تسديدة خطيرة، أو انطلاق للخارج بحثًا عن الخط النهائي. وسيحتاج المنافسون إلى مضاعفة الرقابة عليه لإيقافه، وهو ما يمنح زملاءه مساحات إضافية لاستغلالها.
من المؤكد أن اللاعب ما زال بحاجة إلى الكثير ليتأقلم مع كرة القدم الأوروبية، حيث الإيقاع أسرع والجانب البدني أقوى مقارنة بالأرجنتين. عليه أن يتعلم كيفية قراءة تحركات الدفاعات ومواجهة الأظهرة “الشرسين” الذين سيحاولون تضييق الخناق عليه وعدم منحه أي مساحة. لكن هنا يظهر دور الموهبة والخيال اللذين أظهرهما بالفعل للتخلص من الضغط، إلى جانب الجرأة والثقة التي يكتسبها من مدربه وزملائه.
وبالاستعارة من كلمات المغني الأرجنتيني أندريس كالامارو، يمكن القول: “هذا القميص كان بحاجة لهذه المراوغة.”