هاي كورة – لطالما كانت مواجهات الديربي بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد أكبر بكثير من مجرد مباراة كرة قدم، فهي تعكس تناقضات في أساليب اللعب، وتغذيها ذاكرة مليئة باللحظات التاريخية والمثيرة للجدل، لتصبح جزءًا من هوية المدينة ومشهدها الكروي المتفرد.
على مر السنين، كتب الديربي صفحات لا تُنسى: من التدخلات العنيفة إلى القرارات التحكيمية المثيرة، ومن الصدامات داخل الملعب إلى الحوادث في المدرجات، لتظل حرارة هذه المواجهة حاضرة في كل جيل.
حادثة كورتوا (سبتمبر 2024)
في ملعب ميتروبوليتانو، توقفت المباراة أكثر من ربع ساعة بعدما أُلقيت ولاعات وزجاجات وأشياء أخرى على الحارس تيبو كورتوا من مدرجات الألتراس. اللقاء، الذي انتهى 1-1، شهد أيضًا طرد ماركوس يورينتي في اللحظات الأخيرة بعد تدخل خشن أكدته تقنية الفيديو.
معركة 1989
من أكثر الديربيات عنفًا في التاريخ، حيث شهدت اشتباكًا جماعيًا بعد تدخل قوي بين باكو بويو وباولو فوتري. ورغم فوز ريال مدريد 2-1 بهدف قاتل لمارتين فاسكيز، فإن الصور المشتعلة من كالديرون ظلت رمزًا لتلك المواجهة الضارية.
ركلة راموس (2017)
سيرخيو راموس تعرض لكسر في الحاجز الأنفي إثر تدخل من لوكاس هيرنانديز. لعب دقائق بأنف ملطخ بالدماء قبل أن يغادر، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي جسّد قسوة الاصطدامات أكثر من جماليات الكرة.
هدف بيريا الملغى (2007)
في الكالديرون، ألغى الحكم هدفًا صحيحًا للويس أمارانتو بيريا كان سيمنح أتلتيكو التقدم 2-0. القرار أثار غضبًا هائلًا في المدرجات، ومع انتهاء اللقاء بالتعادل 1-1، ظل المشهد شاهدًا على شكاوى الروخيبلانكوس من “اللعنة التحكيمية”.
ركلة جزاء لينو (فبراير 2025)
الجدل عاد بقوة حين احتسب الحكم ركلة جزاء لأتلتيكو بعد مراجعة الفيديو لتدخل تشواميني على سامو لينو. سجل الضيوف وتقدموا، قبل أن تنتهي المباراة 1-1 وسط اعتراضات شديدة من ريال مدريد وردود رسمية من أتلتيكو على شبكات التواصل.
مرة بعد أخرى، يثبت الديربي المدريدي أنه ليس مجرد 90 دقيقة من كرة القدم، بل حدث يختلط فيه التاريخ بالشغف والجدل في آن واحد.
