زعم الاحتلال الإسرائيلي منذ أيام أنه تمكن من قصف منزل في قطاع غزة، وأسفر الهجوم عن استشهاد حذيفة سمير الكحلوت، الملقب بـ”أبو عبيدة” الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام، إلى جانب زوجته وطفليه. وقد أثار هذا الادعاء جدلًا واسعًا، فيما لم تُصدر كتائب القسام حتى الآن أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي ذلك.
استشهاد حذيفة سمير الكحلوت الملقب بـ أبو عبيدة
وفي هذا السياق، كشف أبو خالد الكحلوت، العميد السابق في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والمختار الكبير لعائلات الكحلوت في عموم فلسطين، أن العائلة لم تتلقَّ أي تأكيد رسمي بشأن استشهاد حذيفة سمير الكحلوت الملقب بـ أبو عبيدة، مؤكدًا أن طبيعة عمله كانت سرية للغاية، موضحا أنه عقب القصف الإسرائيلي مباشرة تواجد أفراد تابعين من حماس ومنعوا وصول الأهالي إلى المنزل كما نقلت الجثث من موقع القصف، ولم يتم حتى الآن الإعلان أو إقامة مراسم دفن رسمية، مما يجعل مصيره غير محسوم حتى اللحظة.
وأشار الكحلوت إلى أن استهداف أبو عبيدة يأتي في إطار سياسة إسرائيل الرامية إلى تصفية الرموز الفلسطينية البارزة، لكنه شدد على أن المقاومة لن تنكسر، مؤكدًا أن هناك دائمًا رجالًا جددًا يحملون الراية ويواصلون طريق النضال.
وحول الدور المصري، ثمّن الكحلوت موقف القاهرة في دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، مشيرًا إلى أن مصر لا تكتفي بالوساطة في وقف إطلاق النار، بل تضطلع بدور محوري في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
كما أوضح أن هناك تنسيقًا مباشرًا بين اللجنة المصرية المتواجدة في القطاع ووجهاء العائلات والعشائر، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بعيدًا عن أي محاولات للاستغلال، مؤكدًا أن هذا التعاون يضمن الشفافية والعدالة في التوزيع داخل مختلف مناطق القطاع.