لقي شاب يُدعى عمرو خالد، 28 عامًا، مصرعه داخل أحد مراكز الأشعة والتحاليل بمنطقة مصر الجديدة، عقب تعرضه لخطأ طبي متمثل في جرعة بنج زائدة خلال خضوعه لأشعة رنين على المخ.
مصرع شاب بسبب خطأ طبي
وتقول والدته إن نجلها كان يعاني من صداع فقط يوم الواقعة، فتوجهت به إلى مستشفى الجزيرة التابع للتأمين الصحي، وهناك طمأنها الأطباء بأن القلب والرئة والضغط جميعها في حالة جيدة، مضيفة: ابني كان كويس وما فيهوش أي مشكلة، ورجعنا البيت.
وأضافت الأم أنه بعد مرور ساعات عاوده التعب، فعادت به الأسرة إلى المستشفى مرة أخرى، حيث أظهرت الأشعة المقطعية وجود رشح بسيط على المخ دون خطورة، ليتقرر إجراء أشعة رنين لمزيد من الفحوصات، إلا أن هذا النوع من الأشعة لم يكن متاحًا بالمستشفى، فاضطرت الأسرة للبحث عن مركز خارجي.
وتروي الأم أن بعض المراكز رفضت إجراء الفحص لابنها خوفًا على حالته، قبل أن يستقبلهم مركز الأشعة والتحاليل بمنطقة مصر الجديدة، مضيفة: ابني كان ماشي على رجله، سليم، قلبه ورئته ومخه كويسين، واديناهم كل الإشاعات القديمة والجديدة ووافقوا يعملوا الفحص.
وأكملت الأم: قالوا الأشعة تكلفتها 15 ألف جنيه، والتأمين يدفع 70% وإحنا ندفع الباقي، وبعدها طلب الدكتور اللي هيعمله الأشعة 3 آلاف جنيه إضافية لطبيب التخدير بدعوى حاجة ابني للتخدير لأنه مهتز شوية.. وابني دخل على رجله، وقال لأبوه: ادعيلي يا بابا، ووقف قدامهم وفال اسمه كامل.
وبحسب شهادة الأسرة وصديق المتوفى، فقد حاول أحد الأطباء إجراء الأشعة دون تخدير، إلا أن اهتزاز الشاب خلال وضعه على الجهاز دفعهم لإعطائه جرعة بنج عبر قناع على وجهه، وبعد نحو ربع ساعة خرج فاقدًا للوعي ودخل في غيبوبة كاملة.
وواصلت الأم: شفته محطوط على جهاز تنفس صناعي والدكتور بيحاول يديه حقن في الوريد.. قال لي: ما تقلقيش، هيفوق.. اتصلوا بالإسعاف لكن كان كل همه يخلص من الحالة.. وابني اتنقل بالإسعاف على مستشفى هليوبوليس، وهناك دخل العناية لكنه ما فتحش عينه تاني.. ابني اتدمر، القلب وقف والرئة وقفت والمخ اتدمر.
وأردفت والدة الشاب: إحنا واثقين في القضاء المصري والطب الشرعي إنهم هيجيبوا حقنا.. ابني ماكانش عندي غيره، ربنا يرحمه.. وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي ضيع عمره.