أثار الجدل حول مشاركة منتخب إسرائيل في نهائيات كأس العالم المقبلة، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، حالة من الترقب داخل الأوساط الرياضية الإسبانية، في ظل دعوات من مسؤولين سياسيين لعدم مشاركة منتخب إسبانيا في حال استمرار تواجد إسرائيل في البطولة.
ورغم أن المنتخب الإسباني يواصل مشواره في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، محققًا انتصارات على كل من بلغاريا وتركيا في فترة التوقف الدولي الأخيرة، إلا أن الموقف السياسي المتعلق بالأحداث الجارية في غزة بات يُلقي بظلاله على الملف الرياضي.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة “ليكيب” الفرنسية، أكد باتشي لوبيز، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي في البرلمان الإسباني، أن هناك نقاشًا جارياً بشأن تقييم مشاركة إسرائيل في كأس العالم، مشيرًا إلى أن موقف إسبانيا من البطولة قد يتغير بناءً على هذا التقييم.
وقال لوبيز:”ندعو الاتحادات الرياضية حول العالم إلى استبعاد إسرائيل من جميع البطولات، على غرار ما حدث مع روسيا بعد غزوها لأوكرانيا. نحن الآن نقوم بهذا التقييم وسنتخذ قرارًا بناءً عليه”.
وأضاف:”استبعاد إسرائيل من المنافسات الرياضية قد يدفع المجتمع الدولي للاهتمام بشكل أكبر بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، وينبغي أن يشمل هذا القرار جميع الألعاب الرياضية، وليس كرة القدم فقط”.
من جانبها، شددت بيلار أليجريا، وزيرة الرياضة والمتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، على ضرورة تحمّل المجتمع الرياضي لمسؤولياته تجاه القضايا الإنسانية، قائلة:”الرياضة لا يجب أن تكون معزولة عن الواقع، خاصةً حين يشير هذا الواقع إلى انتهاكات واضحة لحقوق الإنسان”.
ودافعت أليجريا عن المظاهرات الشعبية التي تشهدها المدن الإسبانية احتجاجًا على ما وصفته بـ”الإبادة” التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدة أن المواطنين الإسبان ليسوا صامتين أو غافلين عمّا يحدث.
ولا يزال الملف مفتوحًا أمام المزيد من التطورات، وسط دعوات متصاعدة لاستبعاد إسرائيل من البطولات الدولية، وهو ما قد يؤثر على خارطة مونديال 2026 في حال تصاعد المواقف الرسمية من دول كبرى مثل إسبانيا.
