مشاكل صحية عديدة يعاني منها ‘عم قطب’، ولكنه رغم ذلك لم يترك العمل بمهنته التي امتهنها طوال العقود الثلاثة الماضية؛ حتى لا يحتاج مساعدة أحد.
ولمدة 9 ساعات يوميًا يتجول ‘عم قطب’ بالحنطور في شوارع مدينة دسوق؛ لتوصيل الطلبيات للزبائن مقابل 15 أو 20 جنيه في توصيل الطلبية، ساعيًا بذلك لكسب قوت يومه رغم أن عمره قارب ال70 عامًا، ضاربًا بذلك أروع مثال في الكفاح والسعي.
عم قطب، سائق حنطور
قال عم قطب، 68 سنة، سائق حنطور، من أبناء مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، إنه لم يرث هذا المجال عن أسرته، حيث كان يعمل في البداية بمجال تجارة الجمال، ثم تركها بعد ذلك واتجه للعمل كسائق حنطور؛ لأنها كانت مهنة مطلوبة وقتها، وعائدها المادي جيد.
عم قطب، سائق حنطور
ويكمل ‘عم قطب’ في حديثه ل’أهل مصر’ قائلًا: ‘أعمل في المجال منذ 30 عامًا، ورغم أنني أعاني من مشاكل صحية عديدة بالقلب، والعين، وغيره، ولكنني لم أترك العمل حتى لا أحتاج لأي شخص’. ويضيف بالقول: ‘أعمل 9 ساعات يوميًا، وأقوم بتوصيل الطلبيات من الخضار، وغيره، للزبائن بمنازلهم مقابل 15 أو 20 جنيه أو يزيد’.
عم قطب، سائق حنطور
ويكمل: ‘بعض الزبائن يطلبون مني في بعض الأحيان أن يتنزهوا بواسطة الحنطور في شوارع مدينة دسوق، ولكن الإقبال أكتر على توصيل الطلبيات’. وأشار إلى أن المهنة اختلفت عن ذي قبل، حيث كانت وسيلة المواصلات المتاحة قبل ظهور التوكتوك، والتاكسي، الذين أثرا على المهنة كثيرًا، وتراجعت أحوالها مع انتشارهما.
عم قطب، سائق حنطور
وأردف: الكثير ممن عملوا بهذا المجال تركوه بعد تراجع أوضاع المهنة، وبحثوا عن غيرها، ولكنني لم أفعل ذلك؛ لأنها مهنتي ولا أعرف غيرها. ويتابع: يصعب على أي شاب أن يعمل بهذه المهنة حاليًا لأن عائدها المادي ضعيف.
عم قطب، سائق حنطور
واختتم ‘عم قطب’ حديثه ل’أهل مصر’ متوجهًا بالنصيحة للشباب قائلًا: ‘رسالتي لأي شاب أن يعمل في أي مجال طالما كان عملًا شريفًا، وألا ينتظر مساعدة من أحد’.
عم قطب، سائق حنطور
عم قطب، سائق حنطور
عم قطب، سائق حنطور
عم قطب، سائق حنطور