أمسية كروية تشعلها أجواء حماسية بقرية المندوره، وضحكات وأحاديث متبادلة بين تجمع شبابي، وصافرة الحكم تعلن انطلاق المباراة، تنافس كبير بين الفريقين للفوز بالمباراة يشغل بال الجميع، وبين هذه الأجواء التنافسية باغت ألم بسيط صدر أحد اللاعبين، ولكنه لم يكترث حرصًا على إكمال المباراة، وما هي إلا لحظات وتضاعف هذا الألم، ليسقط اللاعب في أرضية الملعب.
أجواء الفرح والحماسة تتحول لقلق وتوتر، وركض الجميع نحو الشاب للاطمئنان عليه، ولكنه لم يستجب، ليحمله أصدقاءه ويهرعون به إلى مستشفى دسوق العام لإنقاذه.
مستشفى دسوق العام. أرشيفية
وبحلول الساعة الثانية والنصف صباحًا، وصل الشاب ‘م. ف. ا’ إلى طواريء المستشفى يعاني من ألم شديد بالصدر وصعوبة بالتنفس، وفور وصوله حدث توقف لعضلة القلب، وجرى التعامل الفوري معه من فريق الإنعاش القلبي والرئوي بقيادة الدكتور أحمد كساب، وتم عمل صدمة كهربائية للقلب، فعاد القلب للعمل، وتم تركيب أنبوبة حنجرية، ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، لتشير الفحوصات، ورسم القلب، وأشعة الإيكو إلى أنها جلطة حادة بالشريان التاجي للقلب.
وتم نقل المريض إلى مبنى قسطرة القلب، وكان في انتظاره هناك فريق طوارئ القسطرة بقياده الدكتور عبد العال الخولي، استشاري القسطرة وفريق التمريض، وفور وضع المريض على منضدة القسطرة توقف القلب مرة أخرى، ليقوم فريق الطواريء بعمل صدمة كهربائيه، وإنعاش قلبي مرة أخرى، وتم تفعيل جهاز القسطرة، وتبين وجود جلطة مكتملة قد أغلقت الشريان تمامًا، ونجح الفريق في تركيب دعامة دوائية للمريض، وفتح الشريان وإذابة الجلطة.
وخرج المريض من عمليات القسطرة في الساعة الرابعة والنصف صباحًا، وتم نقله على جهاز التنفس الصناعي إلى عناية القلب، وقام أطباء عناية القلب بتركيب قسطرة وريدية مركزية للمريض، ودعم قلب المريض بالأدوية الداعمه لعضلة القلب والداعمه لاستقرار ضغط الدم، وسريانه واستقرار علاماته الحيويه،
وبعدها بساعات قليلة حدث تحسن ملحوظ للمريض، وتم فصله تدريجيًا من على جهاز التنفس الصناعي، مستردًا كامل وعيه، وأصبحت علاماته الحيوية مستقرة، وتم وضعه تحت الملاحظة لمدة 24 ساعة، وغادر بعدها المستشفى بعد تحسن حالته.
وتكون الفريق الطبي من فريق عناية القلب: الدكتور محمد ودن، وأميره عباس، ونورهان خالد، ونورهان محمد، وفريق القسطرة:
طه إبراهيم، وعلي نبيل، وفريق الأشعة: محمود ونس، صابر راضي، وتمريض الاستقبال: هاشم الورداني، إسلام الفار، نورا السعيد، وذلك تحت إشراف الدكتور علاء الشريف، مدير مستشفى دسوق العام.
