يعيش يوسف داود، أحد أبطال مصر في لعبة المصارعة والحاصل على 4 بطولات عالمية، أوضاعًا إنسانية صعبة بعدما انتهى به الحال إلى النوم في حمام عمومي بمدينة بورسعيد، والاعتماد على بقايا الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة.
بطل مصارعة سابق يناشد لمساعدته
ويقول يوسف داود: أنا ابن بورسعيد، اتربيت على يد الكابتن حميدة، أعظم مدرب في بورسعيد.. ولعبت مصارعة وقوة بدنية ومصارعة زراعين.. وخدت بطولات دولية في الريست وفي القوة البدنية، ووصلت للعالمية وحققت 4 بطولات عالم في المصارعة، والجرائد والمجلات كلها كانت شاهدة على ده، لكن للأسف كل شهاداتي وميدالياتي ضاعت مني.
ويروي عن أبرز مواجهاته: أول واحد لاعبته كان تربل إتش، وكانت أقوى مباراة في حياتي.. وغلبته بعد ما كان قافل عليا لعبته الفينيش، وربنا نجاني وقلبت الطاولة عليه.. وآخر واحد هزمته كان وزنه 460 كيلو وكان بيلعب باسم ألمانيا، ولما شافني رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عرض عليّا ألعب باسم ألمانيا، لكني رفضت وقلت لهم: أنا مصري.
وأضاف: أنا راجل مصري، عمري ما كنت أبيع بلدي ولا أغير علمها بأي ثمن، حتى لو عرضوا عليا الملايين.. والمصارعة لعبة ما فيهاش رحمة، البقاء فيها للأقوى، وأنا كنت بطل عالمي بشهادة الناس.. أنا اتعرض عليا ألعب برة بـ10 ملايين دولار ورفضت.
وعن حاله في الوقت الحالي، يروي الكابتن يوسف داود، بحسرة كبيرة، قائلا: أنا بنام في الحمام والبطنية بتاعتي واللحاف هنا، ولما يتقفل الحمام بالليل بفرش وأنام.. وقبل كده كنت أنام في الشارع، لكن المدير صعبت عليه، اداني المفتاح عشان الشتاء ما ينزلش عليا.
وأردف: أنا مش طالب حاجة خاصة.. وكل اللي عايزه أعيش زي الناس.. وأحس بالكرامة والتقدير.. وكل ما أروح لأي مسؤول شباب ورياضة محدش يعبرني، رغم إني كنت بطل عالم.