داخل خيمة صغيرة نصبت فوق ركام عقار منهار، يعيش محمود هاشم محمود، الشهير بـ “محمود تايسون”، أحد أبرز الملاكمين المصريين الذين احترفوا في الخارج وحققوا بطولات كبيرة في مسيرتهم الرياضية، وذلك على حد قوله.
ملاكم محترف يناشد لتوفير كشك له
يروي تايسون بداياته قائلًا: أنا اتدربت في إسكندرية من وأنا عندي 14 سنة، بعد ما خرجت من سادسة ابتدائي سنة 1989.. والدي كان ملاكم أوليمبي، لكن اللي مسكني إيديه في الملاكمة كان الكابتن إبراهيم بعد كابتن عزيز.. ومن هنا بدأت رحلتي لحد ما الاتحاد سجّلني برخصة دولية وابتديت أطلع ألعب برا.
ويتذكر تايسون تلك الفترة قائلًا: “أنا رفضت في الأول أطلع برا، عشان كنت عايز أرفع علم مصر قدام 70 مليون مصري في ذلك الوقت.. وكنت واثق إن لو قابلت مايك تايسون كنت هكسبه، ما كانش عندي شك في نفسي كملاكم.. ولعبت 53 ماتش كسبتهم.
وبعد اعتزاله في سن الـ23، تنقل بين أعمال مختلفة، قائلا: اشتغلت كهربائي، نقاش، سباك.. وعرفت يعني إيه مواجهة الحياة بعيد عن الرياضة.. لكن من 3 سنين شوفت ماتش تايسون، ورجع الحلم جوايا تاني.
لكن بطل الملاكمة السابق وجد نفسه فجأة بلا مأوى بعد انهيار العقار الذي كان يسكنه عام 2023، قائلا: العقار اللي كنت ساكن فيه وقع، من ساعتها وأنا قاعد في خيمة على الركام.. لا فيه نور ولا ميه ولا عندي مصدر دخل.. ومحتاج لو حتى كشك صغير أعيش منه مش لاقي.
ويستكمل: أنا بنام هنا في الضلمة على ضوء كشاف الموبايل. بعمل لقمة على البوتاجاز وبتعشى هنا.. وساعات بقابل تعابين جوه البيت المنهار.. وأنا مش طالب شقة من المحافظة، كل اللي عايزه كشك أعيش منه.. ولو ربنا كرمني ورجعت هلعب تاني على حسابي الخاص عشان أرفع علم البلد دي، حتى لو الماتش ده يبقى بدايتي ونهايتي، بس أحقق أمنية أمي الله يرحمها اللي جريت وراها 13 سنة.
