دعا الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الأمتين العربية والإسلامية إلى التوحد في «خندق واحد» لمواجهة العدوان الصهيوني على أرضنا العربية.
وقال خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر «صدى البلد» مساء الخميس، إن: «الأمة العربية والإسلامية يجب أن تتخندق في خندق واحد، وتقف وقفة عز، ولا يجب التفريط في أي جزء من أرضنا العربية، ويجب أن نضمَد جراح غزة».
وطالب بإحياء المقترح الذي نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2015 بتشكيل «قوة عسكرية عربية» مشتركة لحماية الأمن القومي العربي، مضيفا: «علينا أن ندرك تمامًا معنى كلمة الرئيس السيسي، رجل كان يعي تمامًا مخاطر اللحظة، فالعدوان قائم، ولن يصون الأمن القومي العربي إلا قوة عسكرية عربية».
وتابع: «يجب أن نشكل القوة العسكرية عربية، التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 2015، لو شكلنا هذه القوة مثل الاتحاد الإفريقي، لن يتمكن أحد من الاقتراب منا، ولن يستطيع أحد أن يذل ويضرب أهلنا في غزة، ويقتل أطفالنا ويموتهم جوعا، لن يتآمر أحد على سوريا ويفرض شروطه على لبنان، نحن أمة بمئات الملايين نمتلك الثروة والقوة والحق والإيمان».
وحذر «بكري» من أن الصمت على «القتلة والمجرمين» يغري بمزيد من العدوان، قائلا: «سيستلمونا بلد بلد، لا تعتقدوا أن أحدا في مأمن، لا دول الخليج ولا غيرها»، مشددا أن «استباحة قطر وغزة وسوريا ولبنان هي استباحة للأمة العربية بأسرها».
وأعرب عن أمله أن تتخذ الجامعة العربية، قرارات حاسمة تشمل طرد سفراء الكيان من الدول العربية وإغلاق السفارات، قائلا: «أتمنى من القمة العربية القادمة، أن نتفق على تشكيل قوة عسكرية عربية، وأتمنى في القمة القادمة أن نطرد سفراء إسرائيل ونغلق السفارات ونطوي الاتفاقات مع إسرائيل، لا كامب ديفيد، ولا وادي عربة، ولا أوسلو، لا شيء ينفع مع هؤلاء القتلة، ونحن مستعدون».
حذر رئيس وزراء الكيان الصهيوني، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، من الاستهانة بقوة الجيش المصري، قائلا: «أوعى يا نتنياهو تستهين، الجيش المصري جيش قوي، وقواتنا المصرية جاهزة للدفاع عن الأمن القومي».
وشدد على ضرورة إدراك قوة الأمة العربية، مضيفا: «لا يجب أن نستهين أبدًا، علينا أن ندرك قوة هذه الأمة، نحن أسود في الميدان، ونستطيع أن نهزم الصهاينة ومن هم وراءهم، دفاعا عن حقنا وأرضنا، نحن لا نعتدي على أحد، ولكن إذا بلغ العدوان مداه بهذا الشكل؛ لن نستطيع أن نقبل الانبطاح والمذلة ولا الهوان، علينا أن ندرك أن اللحظة الراهنة هي لحظة الانتفاضة الحقيقة لأمة عربية قوية قادرة أن تضع حدا لهذا المجرم وعصابته».