سفيرة أمريكية سابقة تعترف: دعم واشنطن لإسرائيل أعاق فرص السلام في الشرق الأوسط

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قالت السفيرة جينا وينستانلي، الدبلوماسية الأمريكية السابقة، إن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط أعطت أولوية واضحة لدعم إسرائيل على حساب دفعها لاتخاذ خطوات حقيقية نحو السلام.

وأوضحت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، بما فيها إدارة الرئيس دونالد ترامب، كانت تطمح إلى إقامة علاقات دبلوماسية هادئة بين إسرائيل ودول المنطقة، غير أن استمرار تل أبيب في قصف جيرانها وقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين ومصادرة الأراضي الفلسطينية يعرقل تلك المساعي ويقوض فرص السلام.

وأضافت وينستانلي، خلال لقائها في برنامج «ثم ماذا حدث» مع الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الموقف الأمريكي في مجلس الأمن واستخدامه المتكرر لحق النقض «الفيتو» لحماية إسرائيل يعكس انحيازًا واضحًا، مشيرة إلى أن بيانات الإدانة الصادرة عن المجلس غالبًا ما تُفرغ من مضمونها ولا تذكر إسرائيل بالاسم.

وأكدت أن هذا النهج يجعل من الوساطة الأمريكية في النزاع أقرب إلى أداة ضغط لتحقيق نتائج معدة سلفًا، بدلًا من أن تكون وساطة متوازنة بين الطرفين.

وأكدت الدبلوماسية الأمريكية السابقة أن واشنطن رغم دعمها المعلن لحل الدولتين فشلت في ترجمته عمليًا على الأرض، بل وتراجعت بعض الإدارات عن التزامها به.

وشدّدت على أن أي سلام دائم في المنطقة لن يتحقق من دون تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإرغام إسرائيل على اتخاذ خطوات ملموسة تجاه ذلك، معتبرة أن استمرار هذا النهج سيضعف الدور الأمريكي كوسيط ويقوض مصداقيته أمام شعوب الشرق الأوسط.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً