هاي كورة (رأي خاص بالصحفي توماس رونسيرو – As)
البرنابيو ليس مجرد ملعب، إنه أيقونة حقيقية صنعتها رؤية سانتياغو برنابيو قبل عقود، وأعاد فلورنتينو بيريز إحياؤها بلمسة عصرية جعلت منه نموذجًا يُحتذى به.
الإصلاحات الجذرية حولت الملعب إلى “خزانة مستقبل النادي”، وضمنت استدامته المالية، مع قدرة على استيعاب 45 إلى 50 ألف متفرج، حتى بعد عودة الجماهير.
النجاح لم يأتِ بسهولة، فالعمال كانوا يعملون حتى قبل يوم المباراة لتنظيف المداخل من المعدات الثقيلة، لكن النتيجة كانت بطولة دوري أبطال أوروبا 2014 التي شهدت عودة أسطورية ضد باريس سان جيرمان وتشيلسي ومانشستر سيتي.
اليوم، البرنابيو هو مقصد لعشاق كرة القدم من كل القارات، بينما فشل برشلونة حتى الآن في تحويل كامب نو إلى نسخة سوبر مشابهة، كما ظهر بوضوح في لقاء برشلونة وفالنسيا الذي حضره 6 آلاف متفرج فقط، ما يعكس أن “الرخيص غالبًا ما يكون مكلفًا”.
أما على الطريق، فإن جولتنا الوطنية للدراجات “لا فويلتا” تظل حدثًا يجمع بين الإثارة والجمال الرياضي.
الصور التي تتركها مراحل الجبال تُخلّد في ذاكرة المشجعين، ومع ذلك، يجب أن يلتزم الجميع بالقوانين لضمان سلامة الدراجين حتى نهاية السباق في مدريد.
الرياضة، بلا شك، يجب أن تبقى جسرًا للوحدة والسلام.
