

هاي كورة – مقال للصحفي خوان كانيتي بايل- السبورت
الصحافة المدريدية تواصل تجاهل لاعبي برشلونة في سباق الكرة الذهبية، رغم أن لامين يامال وبيدري يمثلان مستقبل المنتخب الإسباني. برشلونة يواصل صناعة النجوم، والإعلام يفضل اللاعبين الأجانب أو من ريال مدريد.
الصحافة المدريدية لا تقوم بحملات دعم للامين يامال أو بيدري في سباق الكرة الذهبية، فبالنسبة لهم، من الأفضل أن يفوز بها أجنبي على أن ينالها لاعب إسباني ينتمي لبرشلونة.
وبالنسبة للقطاع المدريدي المتعصب، تعتبر السنوات الذهبية الأخيرة للمنتخب الإسباني لعنة حقيقية، لأنها تزامنت مع أفضل نسخة من برشلونة في التاريخ.
واليوم، يعيد التاريخ نفسه مع منتخب إسبانيا الجديد، الذي يقوده الشاب لامين يامال ويُديره بيدري، رغم أن لويس دي لا فوينتي لا يشرك بيدري في مركزه إلا عند الضرورة القصوى. لاماسيا فعلتها مجددًا، وبعد ميسي أنجبت نجمًا عالميًا جديدًا: لامين يامال. وبرشلونة أعاد بناء خط وسط يضم بيدري، غافي، فيرمين، وأولمو، في انتظار بيرنال. هذا الخط يسير على خطى خط الوسط التاريخي الذي شكّله بوسكيتس وتشافي وإنييستا، مدعومًا بمواهب مثل فابريغاس وتياجو ألكانتارا. وربما الوحيد القادر على مجاراته هو خط وسط باريس سان جيرمان، مع وجود نجم مثل فيتينيا ولاعب إسباني آخر هو فابيان، الذي يعاني من سوء حظ اللعب في نفس مركز بيدري، كما حدث سابقًا مع تشابي ألونسو أمام بوسكيتس.
الجدل حول ميسي مستمر في الصحافة المدريدية، التي لا تتوقف عن التساؤل حول ما إذا كان ميسي هو الأعظم في التاريخ، بينما لا توجد مثل هذه النقاشات في بقية العالم. السبب الرئيسي هو انتماء ميسي لبرشلونة. ومن المفترض أن يكون وجود مرشحين واضحين للكرة الذهبية مثل لامين يامال وبيدري مصدر فخر وطني، لكن لا يحدث ذلك. تكفي متابعة التغطية الإعلامية لمباراة تركيا – إسبانيا، حيث بدا أردا غولر كالنجم الأبرز، بينما الصحافة المدريدية تحاول جعله خليفة لكروس، وتقارنه بلامين يامال.
ميسي كان أرجنتينيًا، لكن لامين يامال نجم إسبانيا المتوجة باليورو والطامحة لكأس العالم، ورغم ذلك لم تتبنّه الصحافة الإسبانية. بدلًا من التركيز على موهبته، يتحدث الإعلام عن حفلاته وشخصيته المتعجرفة، كما حدث سابقًا مع رونالدو البرازيلي والبرتغالي. وإذا لم يقدم أداءً مثاليًا، يتحمل لامين وحده المسؤولية.
يبدو أن إسبانيا هي الدولة الوحيدة التي تمتلك مرشحين للكرة الذهبية ولا تدافع عنهما. وما حدث مع رودري العام الماضي يؤكد ذلك. “لامين يامال من برشلونة، لا يمكننا قول شيء”، مازح مبابي عند سؤاله عن المرشحين. الرسالة واضحة: الأفضل أن يفوز بها أجنبي من مدريد، أو على الأقل فرنسي، طالما أن الإسباني ينتمي لبرشلونة.