

هاي كورة : قول الحقيقة دائما مؤلم، والسواد الأعظم من الجمهور حول العالم يحب ويغرم بكل ما هو قريب من المشاعر ويتحدث عن الأشياء الجميلة فقط. فالجميع لا يحب إطلاقا الذهاب إلى الطبيب، لأن المسؤول الأول والأخير عن قول الحقيقة الطبية هو ذلك الرجل فقط.
في كل لحظة وعبر التاريخ، أكثر ما ينهي مسيرة أي لاعب وتحديدا في برشلونة هو تلك المبالغة العالية وغير المنطقية تجاه أي لاعب صاعد. ربما تشافي وإنييستا هما الاستثناء والناجيان الوحيدان من تلك الكارثة، في حين ابتلعت تلك العاصفة أجيالا سابقة وحالية بكل أسف.
أسماء كثيرة تم رفعها إلى السماء وتمت المزايدة عليها بهدف المدح والتطبيل، بل وبهدف أن نتباهى بما ينتجه برشلونة من لاعبين هم الأفضل في العالم دون منازع. هذه النغمة ابتلعت كل من بويان، فاتي، وأخيرا غافي الذي تم الصعود به إلى السماء قبل عامين، والآن هو من عيادة إلى أخرى. السبب هو الحماس المبالغ فيه دون أي قيود.
الخطر القادم والمدمر هو ما يحدث حاليا مع لامين يامال. صحيح أن اللاعب لديه شخصية ويستطيع أن يتحمل الضغوطات، ولكن السؤال المهم: إلى متى يتحمل هذا الفتى ذلك الكم الهائل من الضغوطات؟ وإلى متى يستمر في سلوكه غير المتزن داخل وخارج الملعب؟ كلها أسئلة مبهمة ولا أحد يملك الإجابة عنها. ولربما الجانب الأهم في مسألة لامين هو الجانب الأخلاقي، أو لنكون أكثر دقة “سلوكياته الجنسية”.
البعض يرى أن الإعلام يبالغ وأن ما يقوم به حرية شخصية، والكثير يفعل أكثر بكثير من لامين يامال. ولكن الحقيقة وبكل صدق: لا. لا يوجد لاعب في العالم بهذا العمر وخلال فترة بسيطة جدا يرتبط بذلك العدد الكبير من النساء. نهائيا، هذا التصرف لم يحدث في تاريخ كرة القدم على الأقل في أوروبا.
نحن الآن جميعا أمام واقع: هل يكمل لامين الطريق ويسكت كل من شكك في قدراته؟ أم يذهب الفتى الإسباني إلى الطريق المنحدرة بشكل أسرع مما نتخيل؟