أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد أي تواصل مباشر مع الولايات المتحدة، مجددة رفضها الكامل للعقوبات الأمريكية التي وصفتها بأنها “غير شرعية”، ومشددة على أن طهران لن ترضخ لها تحت أي ظرف.
وأوضحت الخارجية الإيرانية أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يواصل مشاوراته مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في إطار الجهود الرامية إلى منع إعادة فرض العقوبات الدولية، معربة عن أملها في التوصل إلى تفاهمات مشتركة مع الشركاء الأوروبيين.
وفي سياق متصل، انتقدت الخارجية الإيرانية القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على مشاركة الوفد الإيراني في اجتماعات الأمم المتحدة، ووصفتها بأنها “غير مسبوقة”.
كما ردت الوزارة على البيان الأخير الصادر عن الإدارة الأمريكية، واعتبرته “مليئا بالنفاق والخداع”، ويمثل “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لإيران”.
وأشار بيان الخارجية إلى ما وصفه بـ”السجل الطويل للتدخلات الأمريكية في شؤون إيران”، بدءاً من الانقلاب عام 1953، مرورا بدعم العراق خلال حرب الثمانينيات، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وصولا إلى إسقاط طائرة ركاب مدنية عام 1988، وفرض العقوبات الاقتصادية، والتنسيق مع إسرائيل في استهداف المنشآت النووية والعلماء الإيرانيين.
وفي ختام البيان، شددت طهران على أن واشنطن، التي تعتبر الداعم الأكبر لإسرائيل والمتهمة بقتل أكثر من 65 ألف شخص في أقل من عامين – ليست مؤهلة للحديث عن حقوق الإنسان، متهمة السياسات الأمريكية بالاعتماد على “التمييز والعنصرية”.