استغاث عدد من أهالى منطقة شارع مولد النبي بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية؛ لمعاناتهم من مأساة حقيقية، عقب انهيار منزلين وتصدع وتهشم وجهة الثالث، الأمر الذي أدي إلى تشريد عشرات الأسر، وفقدان بعضهم لمتعلقاتهم بعدما استولى عليها اللصوص وآخرين ليس لديهم القدرة المادية على استئجار شقة تأويهم فيضطرون إلى التنقل من مكان لآخر لدي أقاربهم وأصدقائهم.
‘أنا رجعت من الموت بقدرة ربنا بعد انهيار منزلى، خرجت من تحت الأنقاض مش فاهم حاجة ولا عارف ايه اللي بيحصل، خوفي على مراتي وابني كان وقتها أهم من حياتي’ هكذا روي فوزي أحمد عبدالله هنداوي خريج جامعة الزقازيق وكبير فنيين بالمعاش مأساته ل’أهل مصر’.
الرجل الذي قارب الثمانين من عمره، ويعيش رفقة زوجته وابنه بمعاش بالكاد يكفي لسد احتياجات أسرتة من مأمل ومشرب وأدوية، يقول أنه لم يدرج اسمه ضمن قائمة تعويضات المتضررين من انهيار العقار الذي يسكن به رغم مناشدة محافظ الشرقية أكثر من مرة ومحاولة مقابلته التي قوبلت بالرفض.
وأشار ‘فوزي’ إلى أنه تعرض لسرقة متعلقاته وبعض من أثاث منزله المنهار من قبل اللصوص بسبب وجودها في الشارع متسائلاً: إزاي هعيش دلوقتي؟ معلقا :’بعد خدمتي للبلد السنين دي كلها ينفع أبقي في الشارع، بحمد ربنا أنه من عليا إني لسه عايش لدلوقتي، أنا اتكتبلي ميلاد جديد’موضحا أنه يعيش مع أسرته بشقة مستأجرة ويرتدي ملابس أصدقائه بعد ضياع ملابسه وبعض متعلقاته أسفل الأنقاض.
بدموع منهمرة، ناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي ومحافظ الشرقية قائلا: ‘أنا مش طالب غير الأمان وأعيش اليومين اللي فاضلين في عمري بكرامة أبوس أيديكم ارجوكم اعملوا خدمة للى’.
أحمد الصادق، يعمل نجارا وصاحب المنزل الثالث المتأثر بانهيار المنزل الأول بتصدعه وسقوط 3 بلكونات وتهشم واجهة 3 محلات، روي معاناته موضحا، منذ يوم الحادث الموافق 20 أغسطس وهو يعاني من ضيق الحال بعد توقف مصدر دخله.
وأشار إلى توقيعه عقد عمل يحمل شرطا جزائيا مما يعرضه للمسألة القانونية في حال إخلاله بالمدة الزمنية المحددة لتسليم طلبية الموبيليا المتعاقد عليها بسبب غلق ورشة النجارة خاصته أسفل العقار منذ الحادث وعدم تمكنه من إنجازها، قائلاً :’حالنا واقف من وقت الحادث بسبب غلق المحل ومش عارفين نعيش والمحافظة مش فيها حد حاسس بينا ولا معبرنا’.
وفي السياق ذاته قالت إحدي المتضررات، كنت أعيش بصحبة ابنتي بالطابق الرابع بالعقار الثالث ذو الواجهة المهشمة، لافته أنها منذ وقوع الحادث وهي تتنقل من منزل لآخر لدي أقاربها، أما ابنتها فهي تعيش مع صديقتها.
ولفتت إلى أنها ذهبت مرتين لمقابلة المهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية عقب وقوع الحادث لكنها لم تستطع مقابلته لافته أن أحد العاملين بديوان عام المحافظة رفض طلبها للقاء المحافظ قائلا : ‘هو مبيقابلش حريم’ ومنذ ذلك الحين وهى تعيش هي وابنتها في مأساة حقيقية خاصة لعدم قدرتها على الحصول على سكن لضيق ذات اليد.
وتابعت:’احنا خايفين نقعد في الشقة لأن البلكونة وقعت وجزء منها معلق بالجدران ممكن يقع في أي وقت ويسبب كارثة جديدة ومش عارفين نعيش ومشتتين من بيت للتاني، دا يرضي مين’،
لافته أن مشترياتها من اللحوم والخضروات التي كانت تحتفظ بها اضطرت لسكبها بصندوق المخلفات بعد تعرضها للتلف وعدم صلاحيتها للاستهلاك الأدمي نتيجة قطع الكهرباء عن العقار بالكامل.
وناشد أهالى شارع مولد النبي رئيس الجمهورية ومحافظ الشرقية بسرعة التدخل وتوفير سكن بديل آمن للمتضررين من انهيار وتهشم بعض العقارات يأويهم من التشرد وتخفيف العبء المادي عليهم للعيش حياة كريمة.
أهالى شارع مولد النبي
أهالى شارع مولد النبي
