شهدت محافظة الشرقية، احتفال أسرة بعودة نجلها بعد غياب طال لمدة 33 عامًا، بعد خروجه عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا رفقة أصدقائه إلى محافظة بورسعيد ولم يعود لمنزله مرة أخرى لفقدانه الذاكرة.
أسرة محمد تحتفل بعودته بعد 33 عامًا من الغياب
وقال سيد، إن نجله محمد خرج للتنزه رفقة أصدقائه في محافظة بورسعيد يوم 24 سبتمبر 1992، ولم يعود إلى المنزل منذ ذلك الوقت، موضحًا أن الأسرة بحثت عنه في كل مكان على أمل العثور عليه ولكنهم لم ينجحوا في العثور عليه.
وأكد سيد، أن زوجته أصيبت بالمرض بعد فقدانها لنجلها محمد وكان لديها أمل بأن نجلها سيعود للمنزل في يوم من الأيام، مؤكدًا أنه أثناء البحث عن نجله تواصل معه بعض الأشخاص من محافظة بورسعيد وأخبرهم بمكان تواجد نجلهم محمد الذي تبين أنه تعرض لضربة في الرأس فقد على أثرها الذاكرة.
وأضاف والد محمد: أمه تعبت بعد ما مشي، وعمرنا ما فقدنا الأمل كنا كل يوم نقول محمد راجع بكرة، ووالدته قبل ما تموت شافت صورته في بورسعيد.
وطالب والد محمد، بتوفير فرصة عمل لنجله محمد البالغ من العمر 49 عامًا، لتوفير احتياجاته الشخصية بعد عودته لهم.
ومن جانبه قال محمد، إنه لا يتذكر ما حدث له سوى أنه تعرض لضربة على الرأس فقد على إثرها الذاكرة وكافة المعلومات المتعلقة به ومكان منزله، مؤكدًا أن هناك شخص ساعده بعد تعرضه للضربة ونقله إلى المستشفى وتكفل بتكاليف علاجه إلى أن تحسنت حالته الصحية بشكل بسيط.
وأشار محمد إلى أنه بعد ذلك عمل في إحدى شركات النظافة لتحصيل رزقه اليومي وقوت يومه، موضحًا أنه كان يتألم كثيرًا عندما كان يسمع المواطنين وأبنائهم ينادوهم لعدم امتلاكه أسرة، قائلًا: كنت بمشي في الشارع اسمع الناس بتقول يا ماما ويا بابا بعيط جوايا، ونفسي أشتغل ومبعدش عن أهلي تاني وأدفن وسطهم.