معركة اقتصادية مفتوحة بين الليغا والدوري الإنجليزي

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


هاي كورة – “ تواصل أندية الإسبانية انتقاد قيود الرواتب الصارمة في الليغا، معتبرة أنها تعرقل تسجيل التعاقدات وتُظهر البطولة بمظهر ضعيف أمام قوة إنفاق الدوري الإنجليزي.
رغم ذلك، يؤكد مسؤولو الليغا أن القواعد المعتمدة تضمن الاستدامة المالية وتمنع تكرار أزمات الماضي، مشيرين إلى أن النجاح الرياضي ما زال حاضرًا أوروبياً.

تعيش أندية الليغا ضغوطًا متزايدة بسبب قواعد الرقابة الاقتصادية وحد الرواتب، والتي جعلت تسجيل اللاعبين الجدد هذا الصيف معقدًا، في وقت شهد فيه الدوري الإنجليزي الممتاز إنفاقًا قياسيًا بلغ 3,589 مليون يورو، متجاوزًا مجموع ما أنفقته البطولات الأربع الكبرى الأخرى مجتمعة.

رؤساء ومسؤولو بعض الأندية الإسبانية لم يخفوا استياءهم، حيث وصف أنخيل توريس (خيتافي) الوضع قائلاً: “نحن أضحوكة أوروبا”، فيما أكد جاراغارزا (إسبانيول) أن الفجوة مع إنجلترا تعكس خللًا في إدارة الليغا.

ورغم الانتقادات، تدافع رابطة الليغا عن نموذجها القائم على عدم السماح بإنفاق أكثر مما يتم تحقيقه من إيرادات، بعكس الدوري الإنجليزي الذي يعتمد على المراقبة اللاحقة على غرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وأوضح خافيير غوميز، المسؤول عن الرقابة الاقتصادية: “القواعد واضحة ومعتمدة من الأندية نفسها. فلسفتنا تقوم على منافسة مستدامة طويلة المدى”، مشيرًا إلى أن النجاحات الأوروبية تثبت ذلك، حيث فازت الفرق الإسبانية بـ 9 ألقاب قارية في آخر 10 سنوات بين دوري الأبطال والدوري الأوروبي، مقابل 6 للإنجليز.

ومع ذلك، تبقى هناك تحديات بارزة أمام كرة القدم الإسبانية، أبرزها:

  • الصورة السلبية الناتجة عن تأخر تسجيل بعض اللاعبين قبل بداية الموسم.
  • خطر هجرة المواهب الشابة بسبب القيود الصارمة على الرواتب.

وبينما يواصل الدوري الإنجليزي ضخ الأموال، تفتخر الليغا بأنها ما تزال تحتضن العديد من أبرز نجوم العالم مثل بيلينغهام، لامين يامال، مبابي، فينيسيوس وبيدري، مؤكدة أن الاستدامة أهم من الإنفاق المبالغ فيه.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً