تحدث الأمريكي بن هاربورج، مالك نادي الخلود، عن استراتيجيته في إدارة النادي ورؤيته لمستقبل الفريق، كاشفًا في الوقت ذاته عن بعض التحديات التي يراها في دوري روشن السعودي لكرة القدم.
وأكد هاربورج أن الدوري السعودي حقق قفزات هائلة خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن وصول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو كان نقطة تحول جعلت البطولة على خريطة كرة القدم العالمية. وأضاف أن دوري روشن بات يحتل المركز الرابع عالميًا من حيث قيمة الرواتب، خلف إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، مبينًا أن التوجه القادم يجب أن يكون نحو جذب النجوم الشباب الصاعدين، لا فقط اللاعبين في نهاية مسيرتهم.
وعن أبرز السلبيات التي لمسها خلال متابعته المباريات في آخر خمس سنوات، أوضح أن تجربة حضور المباريات لا تزال تعاني من الازدحام المروري وصعوبة الدخول والخروج من الملاعب، إضافة إلى ضعف خدمات الضيافة وغياب الأجواء الجاذبة للجماهير. كما انتقد الجانب الإداري في كثير من الأندية، مؤكدًا أن التركيز على المكاسب السريعة والانتصارات الآنية يطغى على بناء استقرار طويل المدى، في ظل اعتماد مالي كبير على الدعم الحكومي وتكبد خسائر تشغيلية.
وكشف مالك الخلود أن استراتيجيته تقوم على عدم المبالغة في الصفقات، والعمل على بناء قاعدة جماهيرية حقيقية ووفية، عبر تواصل مباشر على منصات التواصل الاجتماعي، والمشاركة في صياغة هوية النادي، مثلما حدث في الشعار الجديد. وأشار إلى أن مشروعه يتضمن الاستثمار في المواهب السعودية وتقديم لاعبين قادرين على تمثيل المنتخب في كأس العالم 2034، إلى جانب فتح فرص للاعب السعودي للاحتراف الخارجي.
وعن سبب اختياره للخلود تحديدًا، أوضح هاربورج أنه فضّله على العروبة والأخدود لعدة أسباب، أبرزها جذوره في منطقة القصيم التي وصفها بالأكثر حماسًا في المملكة، إضافة لحداثة وجوده في الدوري، وهو ما يمنحه مساحة أكبر لتجارب جديدة وضغط أقل مقارنة بأندية أخرى.
واستشهد هاربورج بتجربته السابقة في إسبانيا مع نادي قادش، حيث تمكن من رفع عدد متابعي النادي على وسائل التواصل الاجتماعي من نصف مليون إلى ما يقارب 18 مليون متابع، بجانب تحقيق نتائج لافتة بالفوز على ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد.
